الخميس، 7 مايو 2015

إنقاذ المنزلة.. هو البداية

الله يرحم بحيراتنا الشمالية، عندما كانت مياهها عذبة، يعني حلوة، إذ كانت تصب فيها معظم فروع النيل القديمة، في الدلتا.. حتي ان المهندس عصام راضي فكر عندما كان وزيراً للري، في تحويل بحيرة المنزلة- مثلاً- إلي خزان لمياه النيل!
المهم أن مشاكل- المنزلة والبرلس وادكو ومريوط، قديمة.. منذ بدأنا في إلقاء مياه الصرف الزراعي فيها، لتأخذ طريقها، بعد ذلك وتخرج إلي البحر المتوسط.. ولكن مع تزايد مياه الصرف الزراعي وتركيز ما فيها من مخلفات للمبيدات وغيرها.. ومع استخدامنا لهذه المصارف في إلقاء مخلفات الصرف الصناعي زادت المشكلة.. بما تحويه هذه المخلفات الصناعية من معادن ضارة تقتل الحياة كلها: من أسماك ونباتات.. وإنسان، أي ان التحرك الحالي هو محاولة- قد تكون الأخيرة- لإنقاذ هذه البحيرات.
<< والتحرك الحالي للمهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر نراه البداية لعمليات الإنقاذ.. ولكن الواجب أن نعالج الأسباب.. قبل أن نعالج النتائج.. وفي مقدمتها مصارف الموت هذه، وهي مشكلة قديمة.
ففي بحيرة المنزلة- وهي أكبر البحيرات- تصب مياه العديد من المصارف أشهرها- بل أخطرها-