الاثنين، 14 مارس 2011

بورسعيد وبحيرة المنزلة


بعد قيام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسان موجل و لينان بك كبيرا مهندسى الحكومة المصرية قامت اللجنة بزيارة منطقة برزخ السويس و بورسعيد و صدر تقريرهم فى ديسمبر 1855 و أكدوا إمكانية شق القناة و أنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين فى المنسوب و أنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي .عقب صدور تقرير اللجنة الدولية أصدر الخديوى سعيد فرمان الامتياز الثانى و كان من بنوده (البند الثالث) أن حفر القناة من ميناء السويس إلى البحر المتوسط عند نقطة خليج الفرما.2. فى 25 ابريل عقدت اللجنة اجتماعا و اتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن القادمة لمدخل القناة و موقع الميناء و إنشاء ورش و آلات و جميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل و إنشاء كوبرى من بورسعيد إلى داخل البحر و يكون أيضا رصيف لرسو السفن عليه لتفرغ بضائعها .3. فى 22 نوفمبر 1858 قام المجلس الأعلى لأعمال و أشغال قناة السويس (أثناء الاكتتاب فى أسهم الشركة) توقع عقدين لتنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون .4. 21 ابريل 1859 وصل مسيو دى لسبس لبورسعيد برفقة مسيو موجل بك المدير العام للأشغال و مسيو لاروش و هاردون و غيرهم من رؤساء المشروع و الوكلاء و مائة و خمسين من البحارة و السائقين و العمال و معهم ما يكفهم من الطعام و الشراب و وصلوا لبورسعيد عن طرق الجميل و كان بها قرية الجميل و بها صيادى الأسماك و تقع على بعد 9 كم من بورسعيد و اقتنع مسيو دى لسبس أن هذا المكان صالح لإنشاء بورسعيد.5. استمرت أعمال بناء بورسعيد و قامت الشركة بتشجيع العمال المصريين على العمل و أقامت لهم العشش بمنطقة العرب و قامت بتعيين إماما للمسلمين بمسجد القرية .6. قامت الشركة بالتركيز على جعل بورسعيد صالحة لرسو السفن فقامت بإنشاء الورش الميكانيكية مثل ( نجارة و حدادة و خراطة و سبك معادن و شدت مصنعا للطوب و حوضا للميناء و حفرت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشئات الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب و مواد التموين بواسطة القوارب .
أعمال الردمفى بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد استخدمت غالبية الايدى العاملة فى إعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر و قامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت فى أعمال الردم و امتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام 1862 حث توجد الورش التى بدء فى استخدامها عام 1863 و أخذت المدينة شكلا مستطيلا تقرباً أما قرية العرب فكانت فى أقصى غرب بورسعيد و كانت لا تتعدى عشر بورسعيد فى البداية و اخذ شكلها شكلا بائساً فكانت عششا من البوص ثم استخدمت الألواح الخشبية بعد ذلك و قد فصل ما بين القرية و المدينة ارض فضاء مساحتها حوالى 500 متر و تقلصت تلك المساحة إلى 200 متر عام 1869 ثم تلاشت و انضمت القرية للمدينة وفى عام 1868 انتهت أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة غرب شارع الترسانة و بلغ الحجم الكلى لكميات الردم 628.300 مت مكعب و ساعدت على إكساب بورسعيد أراضى جديدة و تم بناء الورش عليها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق