الاثنين، 14 مارس 2011

شركة الملاحة ببحيرة المنزلة


بتاريخ 28 مارس سنة 1904 نالت شركة بحيرة المنزلة للملاحة (و هي شركة فرنسية) حق امتياز بتسيير لنشات بحرية بين بورسعيد و المطرية و دمياط . و قامت لذلك بحفر قناة في قاع البحيرة لهذا الغرض فكانت رفاصاتها تسير في هذا الطريق المائي و تقوم بنقل البضائع و المراكب بين بورسعيد و المطرية و غيط النصارى .. كما أن هناك مراكب نقل للاهالى في غيط النصارى يدفع أصحابها ضريبتها لمصلحة المصائد نظير نقل بضائعهم من غيط النصارى إلى بورسعيد و المطرية و بالعكس .و امتياز شركة بحيرة المنزلة يخولها استخدام مراكب مع لنشات في نقل البضائع . فكانت الشركة تستخدم بضع مراكب لحسابها مع اللنشات التابعة لها في النقل . و بديهي كانت لهذا السبب تختص بأكثر البضائع و لا تترك لمراكب الاهالى إلا القليل .. نشأ عن ذلك تنافس بين الشركة و بين أصحاب المراكب مما أدى إلى تخفيض نولون الشحن الذي يحصلونه من أصحاب البضائع و هم غالباَ فئة تجار . و ظل يتناقص هذا النولون ، و كان أصحاب البضائع هم المستفيدون من هذا التنافس .. ضج أصحاب المراكب بالشكوى و تدخلت مصلحة خفر السواحل في الموضوع ، فعقدت بينهم و بين الشركة اتفاقا كان من شأنه توحيد العمل بانضمام مراكب الاهالى إلى مراكب الشركة بنظام الدور على أن تأخذ مراكب النقل 30% من النولون . و حينئذ بدأت الشركة ترفع نولون الشحن شيئاَ فشيئاَ و انعدمت المنافسة فتحسنت حالة أصحاب المراكب و حالة الشركة معاَ . و كان لهذه الشركة 12 خطاَ ملاحياَ ببحيرة المنزلة و منها : # الخط من بورسعيد إلى المطرية مركز المنزلة # الخط من بورسعيد إلى العصافرة مركز المنزلةو كانت الشركة المذكورة تملك 7 لنشات و صندلين و تسير خطا َمنتظماَ للملاحة يقوم من بورسعيد إلى المطرية فدمياط يومياَ و لنشين آخرين يقومان يومياَ للمطرية و بالعكس .أما فيما يختص بالأجور فقد حددت بمعرفة الشركة كالاتى :الخطدرجة أولى درجة ثانيةمن بورسعيد إلى دمياط 240 ملليماَ140 ملليماَمن بورسعيد إلى المطرية140 ملليماَ80 ملليماَ
كما تحدد حد أدنى قدره 800 ملليم لكل مركب من موردة بورسعيد إلى غيط النصارى أو بالعكس ، و مبلغ 500 ملليم من بورسعيد إلى المطرية أو من المطرية إلى غيط النصارى أو بالعكس .. و تنفيذاَ للقرار الوزاري رقم (6/1932) و ضعت مصلحة خفر السواحل قوة من قبلها في موارد بورسعيد و المطرية و غيط النصارى لتنظيم قيام المراكب المخصصة لنقل الركاب و البضائع بالدور في المواعيد و تنظيم الرسو . و مازالت حتى الآن اللنشات الحكومية و لنشات الاهالى تعمل بنظام الدور ، و إن كانت قد افتقدت هذه الوسائل إلى ما يجذب الركاب و التجار مؤخراَ نظراَ لاعتمادهم على وسائل النقل البرية كالباصات و الأتوبيسات و عربات النقل بعد تعبيد و إتمام إنشاء الطريق البرى من العصافرة إلى بورسعيد ، و بالتالي فقدت وسائل النقل البحري في بحيرة المنزلة المخصصة لنقل البضائع و الركاب من و إلى بورسعيد و المطرية بعض الأهمية . إلا أنها ستظل دائماَ وسيلة إمتاع و نزهة بلا منافس في هذه المنطقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق